قال اللواء أركان حرب أسامة كبير، المستشار بكلية القادة والأركان المصرية، إن سقوط نظام بشار الأسد اليوم واختفاؤه في مكان غير معروف حتى الآن، رغم أن العديد من المصادر تشير إلى أن روسيا قد تكون هي المحطة النهائية له.
وأضاف، خلال تصريحات صحفية، أن هذه الحادثة تُعتبر ثاني ميلودراما عسكرية في المنطقة، حيث شهدت منطقة الشرق الأوسط انهيار جيوش نظامية، مع الأخذ في الاعتبار سقوط بغداد عام 2003 واختفاء 150 ألف مقاتل.
وتابع: "جاء فجر اليوم العاشر منذ بدء هجوم قوات هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني، التي نجحت في اجتياح سوريا من الشمال الشرقي إلى الوسط ثم الجنوب، حيث استولت على مدينة حلب ثم حماة فحمص وانتهت بدمشق في عملية عسكرية لم تكن صعبة عليهم ولا على الجيش السوري الرسمي الذي لم يُظهر أي رد فعل يُذكر."
وأكد أن انسحاب الجيش السوري من المدن بسهولة يعود لعدة أسباب، أولها أن جزءًا كبيرًا من مكوناته انضم إلى الفصائل المسلحة والمعارضة الأخرى على مدى 14 عامًا. وأضاف أن الجيش يعاني من نقص واضح في الموارد اللازمة للتنمية والدعم والتطوير لإعادة تسليح وتحسين مستوى قدراته العسكرية، وكل ذلك يعود أساسًا إلى سوء الحالة الاقتصادية في سوريا.